المنصور بن أبي عامر بين الهدم والبناء 366 – 392هـ / 976 – 1002م
الملخص
لما كان هدف محمد بن أبي عامر المعافري حكم الأندلس حكما منفردا فلم يكتف بالوصول إلى منصب الحجابة على الخليفة هشام المؤيد عام 367 هـ \ 977 م و القضاء على منافسيه من الصقالبة والحجاب والقادة ,بل عمل على إضعاف وهدم مكانة بني أمية فحجر على الخليفة وقتل المؤهلين للحكم منهم و أجبر الباقين على الإقامة في منازلهم و أقصى مؤيدي بني أمية في الجيش والإدارة و هجر عاصمتهم الزهراء و في الوقت ذاته أخذ في بناء قوة و مجد له و لأبنائه من بعد فتقرب من السكان و أحسن اليهم وحفظ الأمن داخليا وأظهر نفسه بمظهر المجاهد في سبيل الله الحامي لحدود المسلمين من الخطر النصراني، وغيَّر في الجيش والإدارة وجعل الولاء له هو أساس التعيين وشارك الخليفة في شارات الملك فاتخذ من الألقاب السلطانية المنصور بالله ودعي له في الخطبة وسك اسمه مع الخليفةعلى السكة وبذلك تمكن المنصور في التفرد بالحكم وهدم قوة بني أمية وبنى له قوة ومكانة إلاأن التغييرات التي قام بها أثرت على حكم بني أمية فأضعفته فكانت من الأسباب التي أدت الى سقوط خلافة بني أمية في الأندلس