الصاعديون وأثرهم السياسي والحضاري في نيسابور خلال القرنين الخامس والسادس الهجريين
الكلمات المفتاحية:
صاعد – نيسابور – الصاعديون – الغزنويين – السلاجقة.الملخص
يسلط هذا البحث الضوء على تاريخ ونشاط واحدة من البيوتات العلمية المرموقة في المشرق الإسلامي ممن كان لها دور بارز وفعال في الحياة العامة في خراسان، وهذه الأسرة هي أسرة آل صاعد التي اتخذت من نيسابور موطنا لها ومنهلاً نهل أبناؤها منه علومهم ومعارفهم على يد نخبة من ألمع وأجل علمائها، فكان أن اصبحوا ركنا أساسياً من أركان الحياة العلمية في نيسابور خاصة وخراسان عامة، ومحط أنظار طلاب العلم الذين قصدوهم من كل حدب وصوب، كما بلغو مقاماً رفيعاً أكسبهم ثقة سلاطين الغزنويين والسلاجقة واحترامهم، فندبوهم في سفارتهم إلى ملوك وأمراء الدول، وقلدوهم المناصب القضائية في الدولة، واستعانوا بهم من أجل تحصين المجتمع وتثقيفه وتوعيته والرد على الأفكار المنحرفة.
ولهذا يعد الصاعديون أسرة كبيرة القدر، توارث أبنائها العلم كابر عن كابر لمدة قرنين من الزمن، حيث ظهرت الأسرة بنيسابور في القرن الخامس الهجري، واستمرت في عطائها العلمي حتى نهاية القرن السادس الهجري.
واقتضت طبيعة البحث إلى أن يقسم إلى مقدمة وخمسة محاور وخاتمة، نتناول في المحور الاول: نسب الأسرة، وأبرز أعلامها، وعوامل نبوغها، وفي المحور الثاني نتحدث عن مشاركتها في الحياة السياسية، وبحث المحور الثالث دورها في إدارة شؤون الدولة، وخصص المحور الرابع عن أثرها في الحياة العلمية، وفي المحور الخامس والأخير عن دورها في الحياة الاجتماعية.