اعتماد المقيم اليمني على وسائل الإعلام وتأثيرها على علاقته بالمجتمع السعودي أثناء أزمة اليمن "دراسة وصفية ميدانية"

الملخص

تبحث مشكلة الدراسة في دراسة اعتماد المقيم اليمني على وسائل الإعلام والاتصال وتأثيرها على علاقة المقيمين اليمنيين بالمجتمع السعودي أثناء أزمة اليمن. وتهدف الدراسة إلى التعرُّف على علاقة المقيمين اليمنيين بأصحاب العمل بعد أزمة اليمن، ومعرفة الوسائل الإعلامية التي يعتمد عليها المقيمون في الحصول على المعلومات تجاه أزمة اليمن، وتنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية من خلال استخدام منهج المسح بالعينة لجمهور المغتربين اليمنيين بالمملكة العربية السعودية، بشقِّيه الوصفي والتحليلي للتحقق من تساؤلات الدراسة. وتطرقت الدراسة في إطارها النظري والمعرفي إلى نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام، والعلاقة التاريخية بين الشعبين اليمني والسعودي، ودور وسائل الإعلام في الأزمات. وخلصت أهم نتائج تحليل الدراسة الميدانية إلى: أن ما يقارب نصف المبحوثين يعتقدون أن العلاقة الشخصية للمقيم اليمني مع السعوديين لم تتأثر، كما أن نقاش السعوديين والمقيمين اليمنيين حول الأزمة يحدث بنسبة (89%)، وجاءت أسباب عدم تأثير الأزمة اليمنية على علاقة اليمنيين بالسعوديين إلى: "مواجهة المد الفارسي والنفوذ الإيراني في المنطقة" ثانياً "دعم الحكومة الشرعية باليمن ومحاربة الانقلابيين"، وثالثاً  "التقارب القبلي والأسري بين الشعبين" يليه "التقارب الديني" ثم "المعاملة الطيبة من قِبل أفراد المجتمع  السعودي لإخوانهم اليمنيين المقيمين". وأشارت النتائج إلى اعتماد المقيم اليمني على شبكات التواصل الاجتماعية السعودية كمصدرٍ للمعلومات حول الأزمة اليمنية أولاً ثم على الموقع الإلكتروني للصحافة السعودية ثانياً، يليه"شبكات التواصل الاجتماعي اليمنية" التابعة للحكومة الشرعية. كما تصدَّرت القناة اليمنية "الشرعية" قائمة القنوات التلفزيونية المحلية التي يعتمد عليها المقيم اليمني كمصدرٍ للمعلومات حول الأزمة، وجاءت قناة "العربية" في مقدِّمة ترتيب القنوات العربية والدولية التي يعتمد عليها المقيم اليمني في الحصول على المعلومات يليها القناة "الروسية" ثم القناة "الفرنسية".