تقييم الإعلاميين لواقع توظيف خريجي الإعلام ومستقبلهم الوظيفي
دراسة كيفية على عينة من الأكاديميين والمسؤولين والمهنيين الإعلاميين في مدينة الرياض
الملخص
استهدفت هذه الدراسة (الكيفية) التشخيص العميق لواقع توظيف الخريجين الإعلاميين وعوائقه، واستشراف مستقبله، وتقديم الحلول المقترحة بشأنه، وقد شارك فيها (32) شخصية إعلامية متنوعة، من الأكاديميين والمسؤولين والمهنيين، مثلوا مختلف الجهات الإعلامية الحكومية والخاصة.
وقد تحددت اهتمامات الدراسة في الإجابة عن التساؤلات الرئيسية التالية:
- ما واقع توظيف خريجي كليات وأقسام الإعلام؟
- ما أسباب ندرة حصول الخريج على وظيفة إعلامية تناسب مؤهله المتخصص؟
- ما مستقبل توظيف خريجي كليات وأقسام الإعلام في المؤسسات الإعلامية؟
- ما أهم المقترحات لتسهيل التحاق الخريج الإعلامي بوظيفة إعلامية؟
وقد خلصت الدراسة إلى إقرار كافة أطراف الدراسة – على اختلاف مواقعهم – باعتبار قضية توظيف الخريجين الإعلاميين مشكلة حقيقية لابد من اتخاذ إجراءات عملية وواقعية لمواجهتها والحد منها.
وقد أشارت النتائج إلى ندرة فرص التوظيف الحكومي ووجود عوائق تحد من التحاقهم في مؤسسات القطاع الخاص، وقدم المشاركون مجموعة أسباب لتوجه الخريجين إلى الوظائف غير الإعلامية، فيما توزعت نظراتهم نحو مستقبل توظيف هذه الشريحة الجامعية بين التفاؤل والتشاؤم، فالمتفائلون بمستقبله يستندون إلى توجه الجامعات نحو إكساب طلابها للمهارات و الاتجاه نحو توطين الكثير من الوظائف الإعلامية في مؤسسات القطاع الخاص و فتح آفاق توظيفية جديدة للخريجين، فيما تنتهي الرؤى المتشائمة لدى المشاركين ببقاء الوضع الراهن كما هو عليه، بقلة الوظائف و كثرة الخريجين, واستمرار عمل معظم الأقسام الأكاديمية بعيدا عن واقع احتياجات السوق الإعلامية.
وقد ختمت الدراسة مناقشة محاورها ببعض المقترحات التي رأى أفراد العينة أن من شأنها تسهيل التحاق الخريج الإعلامي بالوظيفة الإعلامية ,واعتبرها الباحث بمثابة توصيات للدراسة شملت مقترحات توظيفية على المستوى الحكومي، وأخرى على مستوى المؤسسات الإعلامية ومؤسسات القطاع الخاص، وأخيراً مقترحات خاصة بكليات وأقسام الإعلام..