دراسة مقارنة الأسس القياس المحاسبي في الأطر الفكرية للمفاهيم المحاسبية السعودية والأمريكية والبريطانية والدولية
الملخص
يلزم بیان مفاهيم المحاسبة السعودي المنشآت بقياس أصولها غير النقدية بتكلفتها التاريخية، مع إجازته لأسس أخرى للقياس بجانب التكلفة التاريخية، في حين لا تلزم الأطر الفكرية العالمية المختلفة للمحاسبة المالية واضعي معايير المحاسبة باعتماد التكلفة التاريخية أساسا لقياس الأصول والخصوم. وقد أكد بيان المفاهيم الأمريكي على أن نظرته للواقع الحالي تقوم على الاعتقاد بوجود عدد من أسس القياس وليس أساسا واحدا مع عدة استثناءات. كما نص مجلس معايير المحاسبة الدولية على أنه ليس في نيته اعتماد نموذج محاسبي دون آخر (التكلفة التاريخية أو القيمة العادلة). أما ما يرد في أدبيات المحاسبة من أن أساس قياس الأصول في البيئة الأمريكية والتكلفة التاريخية فإنه يمكن عزوه إلى ما يسمى ب "العرف المحاسبي" (convention). وهذا العرف لم يوجده الإطار الفكري ولا المعايير المحاسبية. ولكنه وجد لأسباب عملية مثل انخفاض تكلفته. وضرورة زيادة الثقة في موضوعية المعلومات المحاسبية في وقت كانت تكتنف قياس القيمة العادلة صعوبات. تركز الأطر الفكرية المختلفة على الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية. وعليه فإن أساس القياس ليس مقصودا لذاته وإنما المقصود أن تتوفر في المعلومات المحاسبية الخصائص النوعية، وتحديدا إمكانية الاعتماد عليها وملاءمتها (reliability and relevance) وعليه فإن المقياس الأفضل هو الذي يجعل المعلومات المحاسبية تحقق أقصى اتصاف بالخاصيتين السابقتين.