السيرة النبوية الواردة في الصحيحين وعند ابن إسحاق في العهد المدني من بدر إلى نهاية أحد
الملخص
لا يخفى ما لسيرة النبي-- لا من مكانة عند كل مسلم ومسلمة وداع وداعية ومرب ومربية وجندي، علمه كيف كان النبي لا يدعو الناس إلى دين الله وتحمل الأذى في سبيل الله، وهذا لا يتأتى إلا بدراسة سيرته العطرة والنهل من مناهلها العذبة الصافية. ولقد ساهم في هذا المجال كبار المحدثين فشلوا مؤلفاتهم جمعا من الروايات والأخبار المتصلة بسيرته، ويأتي في طليعتهم البخاري ومسلم حيث إنهما ضمنا في مؤلفيهما الصحيحين معظم الحوادث والأخبار التي وقعت في حياته. ولكنها مادة متفرقة لا يمكن الاستفادة منها إلا بجمعها وترتيبها على أساس تاريخي، كي نستخلص منها الدروس والعبر، وخاصة عندما نعلم أنها مروية في أصح الكتب بعد القران الكريم، وأنها على اصول صحيحة، لذلك عمدت إلى تتبع روايات السيرة النبوية من الصحيحين عن العهد المدني من بدر إلى نهاية أحد، ومقابلتها من لم تجهل إمامته في المغازي والسير، والسابق عن غيره في ترتيبها، وهو ابن إسحاق، لكنه لم يلتزم في كتابه بالصحيح، وإنما ذكره مع غيره، ففي المقابلة مع الصحيحين فإنه يودي إن شاء الله إلى سيرة موثقة على أكمل وجه، فكان اختيار هذا البحث: السيرة النبوية الواردة في الصحيحين وعند ابن إسحاق في العهد المدني من بدر إلى نهاية الخير.