فاعلية استخدام كل من نظرية السمات الكامنة و النظرية الكلاسيكية في قياس التحصيل الدراسي في الجبر بالمرحلة الإعدادية - دراسة مقارنة
الملخص
إن دقة النتائج الواردة من الاختبارات التحصيلية المبنية على أساس النظرية الكلاسيكية في القياس كانت مثار جدل بين الباحثين التربويين والمتخصصين في مجال القياس والتقويم في ضوء العوامل التي تؤثر في تقدير الدرجة الحقيقية للمتعلم باستخدام هذا النموذج الكلاسيكي ، وهو ما يدعو إلى استخدام أحد نماذج نظرية القياس الحديثة(السمات الكامنة) وذلك للتحقق من فاعلية كلا النموذجين في تقدير المستوى التحصيلي للمتعلمين بدقة ، وهوهدف أساسي للعديد من الدراسات المقارنة بين النظرية الكلاسيكية ونظرية السمات الكامنة ، وقد قام الباحثان بتصميم اختبار تحصيلي مرجعي الهدف مكون من 25 مفردة في مادة الجبر وقد تم تطبيقه على عينة مكونة من 80 تلميذاً من تلاميذ الصف الأول الإعدادي بمحافظة الإسكندرية ، وقد تم تحليل البيانات بطريقتين مختلفتين: الأولى في ضوء النظرية الكلاسيكية واعتمدت الدرجة الكلية كمحك ، والثانية في ضوء نظرية الاستجابة للمفردة الاختبارية وقد اعتمدت قدرة التلميذ على تحقيق الهدف الذي تقيسه المفردة كمحك. وقد أشارت النتائج إلى تمتع الاختبار التحصيلي مرجعي الهدف بمؤشرات صدق وثبات مناسبة كذلك أكدت النتائج قابلية البيانات للتحليل باستخدام نظرية الاستجابة للمفردة ، وقد كانت البيانات المستمدة من النموذجين قابلة للمقارنة ، وأن نظرية السمات الكامنة كانت أكثر دقة في تحديد قدرة المفحوصين على الأداء على مفردات الاختبار وبأخطاء معيارية أقل في القياس من نظيراتها في النظرية الكلاسيكية، وكذلك اختلف النموذجان في تحديد مؤشرات صعوبة مفردات الاختبار.