أثــر موقـع نشــر المقـال الافتتاحـي على مدى قراءته لدى أساتذة الجامعات

دراسة ميدانية لعينة من أعضاء هيئة التدريس الجامعي في مدينة الرياض

الملخص

استهدفت هذه الدراسة رصد علاقة قراءة المقال الافتتاحي في الصحف اليومية وسهولتها بالنسبة للقارئ بموقع صفحة النشر (أولى – داخلية) من خلال آراء عينة نوعية من الأكاديميين الجامعيين من حملة الدكتوراه، الذين يمثلون شريحة من أهم شرائح المجتمع العلمية، الأقرب عادة إلى قراءة هذا النوع من المقالات التي تعبر عن رأي الصحيفة وسياستها التحريرية وتحمل – في الغالب – توقيعها.

وقد شارك في الدراسة (343) أستاذاً جامعياً من جامعتي الملك سعود والإمام محمد بن سعود الإسلامية، يمثلون العديد من التخصصات الإنسانية والشرعية والعربية والاجتماعية والإعلامية، بالإضافة إلى العديد من تخصصات العلوم الطبيعية.وقد توزعت اهتمامات الدراسة الميدانية ونتائجها على المحاور الرئيسية التالية:- علاقة أساتذة الجامعات بالصحافة: ظهر من الدراسة أنها جيدة وأن أغلبهم ذو ارتباط دوري يومي بها، يتجاذب نسبياً بين قراءة صحيفة واحدة وأكثر من صحيفة.

- علاقة أساتذة الجامعات بالمقالات الافتتاحية: كشفت الدراسة وجود تاريخ طويل نسبياً من متابعة الأساتذة الجامعيين للمقالات الافتتاحية أكثرهم تمتد فترات متابعته بين 6 إلى أكثر من 16 سنة.

- قراءة أساتذة الجامعات للمقالات الافتتاحية: أبانت الدراسة توزع عينة الأساتذة مناصفة بين من ليس له ترتيب محدد بشأن ترتيب قراءة المقال الافتتاحي وبين من لهم رأي في هذا الشأن، وفيما يخص حجم ما يقرأ من المقال تبين أن ثلثي العينة ذو ارتباط متفاوت مع مكونات المقال المقروءة.

- آراء أساتذة الجامعات حول مواقع نشر المقال الافتتاحي: أوضحت الدراسة أن الصفحة الأولى من الصحيفة هي الموقع المفضل لدى الأساتذة لنشر المقال.

- آراء أساتذة الجامعات حول تأثير نشر المقال الافتتاحي في الصفحة الأولى: أكدت الدراسة أن أغلب أفراد العينة يرون أن لموقع نشر المقال الافتتاحي في الصفحة الأولى تأثيراً على جذب القارئ إلى قراءة عنوانه تحديداً وأن لهذا الموقع تأثيراً على جعل قراءته تبدو سهلة.

- آراء أساتذة الجامعات حول اهتمام الصحف بالمقال الافتتاحي: أظهرت الدراسة موافقة أساتذة الجامعات على الربط بين متغيري موقع النشر وقناعة الصحيفة بوظائف المقال الافتتاحي ومدى تأثيره على القراء، وأكدت – في ذات الوقت – وعيهم بأن تقدير الصحيفة لمردود هذا المقال على القارئ إنما تتم بلورته بالموقع المختار للنشر.