أسرة ابن الحنبلي، وإسهاماتها في الحياة العامة بدمشق، من نهاية القرن الخامس، إلى نهاية الثامن الهجري
الكلمات المفتاحية:
الحنبلي ، بن الحنبلي ، دمشق، الناصح، الأيوبيونالملخص
شغلت الأسر العلمية حيزاً من تاريخ الحياة العلمية، ونالت مكانة عالية ومنزلة رفيعة، وأثنت عليها أقلام المؤرخين بعظيم عبارات المدح والتقدير للدور الكبير الذي قام به رجالها ونساؤها في المجالات السياسية والحضارية، ومن هذه الأسر أسرة ابن الحنبلي التي اتخذت من دمشق موطنًا لها ومنهلاً نهل أبناؤها منه علومهم على يد نخبة من ألمع علمائها، ومحط أنظار طلاب العلم الذين قصدوهم من كل حدب وصوب، كما بلغو مقاماً رفيعاً أكسبهم ثقة الحكام والسلاطين واحترامهم.
وتعد أسرة ابن الحنبلي من أقدم الأسر العلمية الحنبلية بدمشق، ومن أوائل من نشر المذهب هناك وبني مدرسة للحنابلة بها، وقد توارث أبناؤها العلم كابرًا عن كابر لمدة أربعة قرون من الزمن، حيث ظهرت الأسرة بدمشق في نهاية القرن الخامس الهجري، واستمرت في عطائها العلمي حتى نهاية القرن الثامن الهجري.
واقتضت طبيعة البحث أن يقسم إلى مقدمة وخمسة محاور وخاتمة، يتناول في المحور الأول: أصل ونسب الأسرة، وأبرز أعلامها، وفي المحور الثاني الحديث عن إسهاماتها في الحياة السياسية والإدارية، وبحث المحور الثالث إسهاماتها في الحياة العلمية، وخصص المحور الرابع عن إسهاماتها في الحياة الاجتماعية، ثم انتهت الدراسة بالخاتمة.