الخصائص العمرانية المؤثرة في اختيار الأراضي داخل المخططات السكنية ومدى رضا المُلّاك عنها شمال مدينة الرياض: دراسة في جغرافية العمران

الملخص

سعى البحث إلى الكشف عن الخصائص العمرانية المؤثرة في اختيار الأراضي داخل الـمُخطَّطات السكنية، ومدى رضا مُلّاك الأراضي عنها داخل هذه الـمُخطّطات.

وقد اعتمد البحث على المنهجين الوصفي المسحي والسلوكي، بالإضافة إلى الاستبانة التي عُولجت وحُلّلت بعدد من الأساليب الإحصائية.

وتوصّل البحث إلى مجموعة من النتائج، أبرزها: وجود عدد من العوامل المؤثرة في اختيار الأراضي داخل الـمُخطَّطات السكنية، وجاء (سعر المتر) في المرتبة الأولى من حيث درجة تأثيره بدرجة قوية، بمتوسط حسابي (2,60)، بينما جاء موقع الأرض داخل الـمُخطَّط (من حيث ارتفاعها أو انخفاضها) في المرتبة الثانية، فيما يتعلّق بدرجة تأثيره بدرجة قوية، بمتوسط حسابي (2.57). وكشف البحث عن مدى رضا الـمُلَّاك عن الأراضي التي يسكنونها، وجاء في الرتبة الأولى شكل الأرض، بمتوسط حسابي (4,12) (راضٍ)، بينما حصل موقع الأرض داخل الـمُخطَّط (ارتفاعها أو انخفاضها) على المرتبة الثانية من حيث مدى الرضا، بمتوسط حسابي (4.10)، ويُشير إلى (راضٍ)، وتبيّن أن غالبية أفراد العينة سيختارون أرضًا سكنية أخرى بمواصفات جديدة بنسبة (63.2٪).

وقدّم البحث عددًا من التوصيات، أهمها: يجب على صانعي القرار وضع مزيد من الآليات للمُخطّطين والـمُطوّرين والمستثمرين في عملية تخطيط الأراضي السكنية وتقسيمها؛ لإيجاد بيئة عمرانية متوافقة مع الاحتياجات المستقبلية للمدن، كما يجب الأخذ في الحسبان عند تخطيط الأراضي داخل الـمُخطَّطات السكنية: اتساع عرض الشوارع، ووجود عدد كافٍ لمواقف السيارات، وأن تتوفّر أراضٍ بمواصفات متنوّعة ومناسبة للجميع، كما يجب مراعاة طبيعة الأرض، وإمكانية التنمية العمرانية عليها قبل تخطيطها، والاستفادة من الأراضي المنخفضة والمعيبة والمدفونة في جعلها ساحات فضاء أو حدائق في الـمُخطَّطات السكنية.