موقف قريش من الزعامة السياسية في يثرب قبيل الهجرة

الملخص

تناول هذا البحث دراسة حديثة، تتمثل في إبراز دور قريش ومكانة مكة الدينية والاقتصادية عند العرب قبل الإسلام، حيث أسهمت هذه المكانة التي حظيت بها قريش في محاولة إيجاد زعامة سياسية موالية في يثرب بهدف رفض دعوة النبي ﷺ وتعطيل الهجرة وتكوين الدولة الإسلامية.

ونتيجة لإلتقاء المصالح مع اليهود تم العمل على محاولة تغيير نظام يثرب السياسي الذي لم يكن ملكياً ولم يعرف حكومة الملأ التي عرفتها مكة والطائف، حيث كانت مقسمة إلى العديد من الآطام التي توضح الحالة السياسية ليثرب قبل الإسلام نتيجة الحروب التي وقعت بين الأوس والخزرج.

وقد اتخذت قريش من الطائف أنموذجاً في رفض الدعوة الإسلامية، حيث كانت زعامة الطائف موالية لقريش، لذلك سعت لتنصيب زعامة سياسية موالية لقريش في يثرب، يتم دعمها داخلياً من اليهود وخارجياً من قريش، لتقوم بهذه المهمة، فكان الخيار يتمثل في شخصية عبدالله بن أبي بن سلول الذي انطبقت عليه الشروط ليكون رجل تلك المرحلة.