دور المؤسسات الحكومية في التوعية بالإرهاب الإلكتروني

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرف على دور المؤسسات الحكومية في المملكة العربية السعودية بالتوعية بالإرهاب الإلكتروني، بالإضافة إلى معرفة أهداف التوعية بالإرهاب الإلكتروني وموضوعاتها، والأسس التي ترتكز عليها عملية التوعية بالإرهاب الإلكتروني ووسائلها، وأخيراً المعوقات التي تحد من فاعلية دور المؤسسات الحكومية في التوعية بالإرهاب الإلكتروني وسبل معالجتها.

تنتمي هذه الدراسة إلى البحوث التي تتبع المنهج المتعدد أو المختلط، وقد تم اختيار عينة عشوائية من النخب الأكاديمية المتخصصة في مجال العلوم الاجتماعية تخصص علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعتي الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك سعود، والتي بلغ قوامها (46) مفردة مقسمة بالتساوي بين الجامعتين، بالإضافة إلى عينة عمدية من الكوادر الأمنية المعنية بمكافحة جرائم الإرهاب الإلكتروني بالمؤسسات الأمنية الرسمية وغير الرسمية، والتي بلغ قوامها (4) مفردات، واعتمد الباحث على الإستبانة ذات الأسئلة المفتوحة للتواصل مع المبحوثين والحصول على البيانات العلمية المطلوبة. وللحصول على النتائج، قام الباحث بتحليل البيانات وتفسيرها.

ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:

تمثل المحافظة على أمن المجتمع واستقراره أهم أهداف التوعية بالإرهاب الإلكتروني، تلاها تفعيل دور المؤسسات التعليمية في الوقاية من الإرهاب الإلكتروني، ثم نشر الوعي الشامل بالإرهاب الإلكتروني ومخاطره.

أجمعت النخب الأكاديمية بجامعتي الإمام والملك سعود على أن فئة الشباب تعد أهم الفئات الاجتماعية المستهدفة من برامج التوعية بالإرهاب الإلكتروني.

تعتمد عملية التوعية بالإرهاب الإلكتروني على خمس وسائل أساسية هي: الوسائل التعليمية، الوسائل الإعلامية، الوسائل الترفيهية، الوسائل الاجتماعية، الوسائل الدعوية.

تتضح أهم المعوقات التي تحد من فاعلية دور النخب العلمية على مستوى عملية التوعية بجرائم الإرهاب الإلكتروني، في تركيز النخب على تخصصاتهم العلمية فقط، حساسية القضية وخوف البعض من مناقشتها، التركيز على الجانب الأمني وإهمال الجوانب والأبعاد الأخرى.

تمثل الموارد المادية والمعنوية أهم المتغيرات الإيجابية لتعزيز دافعية دور النخب العلمية على مستوى التوعية بالإرهاب الإلكتروني.