أثر القرآن الكريم في تحقيق الأمن النفسي لدى المسلم
الملخص
حاول هذا البحث أن يسلط الضوء على هذا الموضوع الهام في حياة الأفراد والمجتمعات، والذي تعيش به الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة، وقد عني بالإجابة عن التساؤلات التالية: ما مفهوم الأمن النفسي في اللغة والاصطلاح؟ ما أهمية الأمن النفسي في حياة الأفراد والمجتمعات؟ ما الإعجاز النفسي للقرآن الكريم؟ ما أثر المهدي القرآني في الأمن النفسي؟ ما الثمرات المباركة للأمن النفسي لدى المسلم؟ وفي ضوء موضوع البحث وتساؤلاته، حدد البحث المعنى اللغوي والاصطلاحي للأمن بمعناه الشامل، ومفهوم الأمن النفسي. وتم تحديد مظاهر وجوانب الإعجاز النفسي للقرآن الكريم ومنها: الجانب الأول: ويشمل حديث القرآن الكريم عن النفس الإنسانية ووصفها وتربيتها وتزكيتها ومصادر أمنها وطمأنينتها وسكينتها. الجانب الثاني: تأثير القران في النفس الإنسانية عند تلاوته أو سماعه، وأثر ذلك وثماره في حياة الأنبياء والرسل والمؤمنين، وغير المؤمنين. كما تم بيان أثر الهدي القرآني في الأمن النفسي لدى المسلم، فالقرآن الكريم فيه التوجيه السديد، والهدي الرباني لتربية النفس الإنسانية وصلاحها لتحقيق مصادر وأسباب أمنها وطمأنينتها وسكينتها وعلاجها من الأمراض النفسية، كالقلق والخوف والاضطراب والصراع النفسي، وفي الختام تم توضيح أهم الثمار المباركة للأمن النفسي لدى المسلم والمجتمع، ومن أهمها الحياة الطيبة للمسلم في الدنيا والآخرة، والحياة الطبية للمجتمع في جميع المجالات.