دراسة حول الإسلام والمسلمين في ظل الدولة المغولية في الصين
الملخص
تحاول هذه الدراسة أن ترسم صورة عامة عن العلاقة بين الحكام المغول في الصين والمسلمين والإسلام خلال الحقبة من ۹۷۰- ۷۷۰هجرية (۱۲۷۱- ۱۳۶۸م) وهي الحقبة التي يطلق عليها المؤرخون الصينيون حقبة أسرة يوان الملكية. كما ترصد الدراسة وضع الإسلام والمسلمين في الصين في هذه الحقبة، كما سنحاول أن نستعرض مساهمتهم في بناء الدولة المغولية في الصين ومساهمتهم في رفد الحضارة والثقافة الصينية والتطور الاقتصادي والعلمي للصين في هذه الحقبة. كما اختارت الدارسة شخصيتين إسلاميتين هما السياسي المسلم العظيم السيد الأجل عمر شمس الدين، والمعماري بحي طاهر بوصفهما شخصيتين قدمنا إسهامات ملموسة وتركنا خلفهما مآثر مشهودة. كما سترد الدراسة على مدرسة غربية قلت وتقلل بشكل مستمر من إسهامات المسلمين الصينيين في مجرى الحضارة الصينية في تلك الفترة. واخيرا تفترض هذه الدراسة أن الإسلام الذي جاء إلى الصين خلال اسرة تانغ ۱۱۸ - ۹۰۷م قد ازدهر بشكل كبير وتحول إلى دين جماهيري إبان الحقبة المغولية في الصين.