القراءة المجتزأة للحديث النبوي؛ قِراءةٌ في الأسباب، وتَصويبٌ للمَسَار
الكلمات المفتاحية:
السنة النبوية، فقه الحديث، القراءة المجتزأة، القراءة التكاملية، السياقالملخص
يعالج هذا البحث مسألة علمية منهجية مهمة في التعامل مع الحديث النبوي؛ قراءته وفهمه، سواء في علاقته مع القرآن الكريم إذ هو بيانُه، أم في علاقة الحديث مع الحديث، إذِ الكُلُّ من مِشْكاةٍ واحدة. حيث سلك الأئمة الأوائل مسلكا علميا متكاملا في فقههم للسنة النبوية، فانزاحت عنهم كل الإشكالات التي تعترض العقل البشري القاصر.
- موضوع البحث: إلا أن أسلوب التفقه في الحديث النبوي اليوم، لا ينتظم وفق ذلك المنهج العلمي المعتدل، مما أدّى إلى وجود قراءة مجتزأة انتقائية، أفضت إلى أخطاء في الاستنباط، وحيدة واضحة عن مُراد رسوله ﷺ من الهُدى والبيان. فما المقصود بالقراءة المجتزأة، وما هي مظاهرها وأسبابها، وكيف السبيل إلى السلامة منها؟
- أهداف البحث: إنجاز دراساتٍ علمية وتعليمية تَضْمَنُ لنا قراءةً تكامُليّةً للحديث النبوي، تقي الباحث مزالق الانحراف العلمي، وتُبْرِزُ كمال الهدي النبوي، وقِيَمه السّمحة.
- المنهج المتبع: وقد سلكت في ذلك منهجا تحليليا؛ حاولتُ من خلاله تتبع جملة من الشواهد لتلك القراءات المخالفة، واستنطاقها، كي تتضح لنا أسبابُها، ومن ثم يسهل بيانُ معالمها.
وقد خَلُصت الدراسةُ إلى نتائج، أهمها؛ محاولة إماطة اللثام عن أهمّ مظاهر القراءة المجتزأة للنصوص، وأسبابها، ومن ثَمَّ الوصول إلى إبراز أهم المعالم العلمية والمنهجية التي تَضْمَنُ لنا قراءةً تكامُليّةً للحديث النبوي، تقي الباحث والْـمُتعلّم مزالق الانحراف العلمي، وتُبْرِزُ نصاعَةَ الهدي النبوي.
مع التوصية بمزيد العناية بالموضوع بتتبع مزيد من النماذج لتلك القراءة الشوهاء للحديث النبوي، قصد تجنبها، والعودة بالباحثين إلى القراءة الموضوعية التكاملية.